أنا هنا يهمني جداَ وجداً وضع القرية الاجتماعي … ولن أجامل في ذلك أحداً أياً ما كان موقعه وشأنه وحجمه، فلا يمكن التهاون في أمن المجتمع وسلامته من أجل لحظة مجاملة أو نفاق لأحدهم أو كسل وخوف من القيام بالمسؤولية خصوصاً وإن ما حدث في موكب الزنجيل ينبئ بأن الأمر بحاجة إلى وقفة ناصحة من باب الأخوة الاجتماعية قبل أن تكون من باب المناكفة الدينية والسياسية … تحديدا: هناك ثلاث أخطاء فادحة من شأنها مجتمعة أو منفردة أن تسبب الفرقة في المجتمع المعاميري وتسبب اشتعال الفتن والمشاكل لا بد من الكلام حولها وهي:
الخروج بمواكب الشوارع … خروج على وحدة مجتمع القرية
الموكب الموحد الذي يخرج من المأتم الكبير هو رمز ومظهر صادق لوحدتنا الاجتماعية في القرية، هو المأتم الذي يوحدنا ويجمعنا كلنا، نعم هناك نقاط وإشكالات ومؤاخذات عل الإداريين وطريقة الإدارة ولكن لم يعلن أياً ما كان انشقاقه وخروجه على لجنة الموكب وإدارة مأتم فاطمة الزهراء (ع) … ما حدث في موكب الزنجيل هو تعدي على شعار “الحسين يوحدنا”، فلو إن كل جهة ومجموعة في القرية خرجت بموكبها من بيت فلان ومن مسجد فلان ومن مأتم فلان … فهل ذلك يؤدي إلى وحدة وعزة القرية؟ … أم أن ذلك يفتح الباب على مصراعيه للفوضى الاجتماعية ؟؟؟
موكب حسيني … باجتهادات فردية … وبأسماء مخفية
أستغرب كيف إن الأخوة القائمين على موكب الزنجيل لم يأخذوا من موكب طويريج حسنة التعريف الواضح بموكبهم وبالجهة القائمة عليه … وأستغرب كثيراً من الأخوة الذين شاركوا في موكب الزنجيل دون أن يكون عندهم اطلاع واضح على من هم القائمين عليه وما هو الإطار التنظيمي الذي خرجوا من خلاله … هل الحسين يقبل لنا أن نركض خلف كل مسيرة وموكب دون ان نعرف الجهة القائمة عليه وأهدافها وغاياته ؟؟ هل هذا من حسن الإدارة والتنظيم ؟؟؟ هذا موكب حسيني يجب أن يتم بطريقة توافق اجتماعية تليق بمكانة الإمام الحسين (ع) لا بطريقة قطاع الطرق والحرامية !!!
الكذب على الناس واستغفالهم
البداية كانت في موكب طويريج حيث تفاجئ الناس والقائمين على موكب طويريج نفسه بإقحام موضوع الحيدر فيه إقحاماً … وتجدد الأمر نفسه في موكب الزنجيل … فالموكب في ظاهره خرج باسم الإمام زين العابدين (ع)، ولكن وبعد أن انتهى الموكب وإذا بالأخ عيسى محمود يصدر بياناً يبارك فيه خروج الموكب ويشير إليه على إنه انتصار قد تحقق ضد من يمنع الشعائر ومن ثم يتكلم بشكل واضح إن المسيرة يجيب أن تستمر في إحياء المشاعر الحسينية (وكأن الناس لا تقوم بإحياء المشاعر الحسينية) بدلالة واضحة إلى إن الخطوة القادمة هي إقامة موكب الحيدر … فهل هناك استغفال واستنقاص لعقول الناس اكثر من هذا ؟؟
هذه الأخطاء الثلاث أعلاه هي أخطاء فضيعة وقاتلة، وواضح وضوح الشمس إن الاستمرار فيها من شأنه نشر الفوضى الاجتماعية بدعوى حرية الأفراد في إقامة شعائر الحسين (ع).
على الأخوة ان يكونوا صادقين مع أنفسهم … فأيهما أهم: هذا الموكب الذي خرج من الشارع دون موافقة من أي جهة رسمية في القرية وبدون أن يعلن المنظمون عن أسمائهم وهويتهم وهدفهم ولينتهي هذه الموكب بالترويج له على إنه مقدمة لموكب الحيدر أم وحدتنا الاجتماعية في القرية … أيهما أهم: العناد أم الوحدة ؟
أخوكم
محمد النحوي
نشرت بواسطة محمد النحوي
January 6th, 2011 في 6:10 am
السلام عليكم
مقال جمييل
ولكن إذا أتينا للنقاش في الموضوع
فسنرى ان مأتم فاطمة الزهراء يرفض إن يقوم بأي شعائر آخرى غير العزاء
لماذا لا ندري ولكن ارى انه شي من التخلف من القائمين على المأتم الكبير
الزنجيل لست من المعارضين عليه لانه كان منذا زمن اجدادنا يقام وفجأة قطع هذه الشعيرة
والآن يريد البعض ارجاعها ولكن لهم مقصد مغاير وهنا المعرضه لو كان مقصدهم فعلاً يريدون يحيون هذه الشعيرة التي كان تقام منذا زمن بعيد في القرية وبمقصد صادق ومخلصين في اقامته حزناً للإمام الحسين عليه السلام ، لماذا لم يكن هناك اعلان يتسع لقرية ولخارج القرية ؟؟!!!
وكما اشرت انهم يريدون الوصول للتطبير او الحيدر ولكن ان قاموا بهذه الشعيرة في القرية زلزلت الارض زلزالها ….
موفقين
ولا للوحده في قريتنا وهيهات ان تكون
January 7th, 2011 في 10:07 pm
كلام الأخ العزيز محمد النحوي ..جدا صائب ولابد من الوقوف معه ضد اي فرد يريد هدم جدار وحدة قريتينا وان كان ولا بد من التغير لا بد ان يكون من خلال منابعها الاصيلة..وليعلم هؤلاء ان المستور لابد ان ينكشف فلا يتسترون بعباءة الدين ..فليكونوا واضحين في ماربهم…
اشد علي يديك ايها النحوي العزيز،،،
January 8th, 2011 في 10:55 am
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي النحوي انت سبب الفتنه في المعامير