Jan 08

لأني أسكن في الديه حالياً فقد كان الوصول المبكر إلى حيث موقع إنطلاق موكبنا ضمن مشاركته في عزاء الديه المركزي حتمياً، وكنت ممن وقف ينتظر أن يدخل الموكب في مسار مواكب التعزية مع باقي المواكب الأخرى … ووجدت نفسي ملزماً بالمشاركة في النقاش الدائر حينها عن هل نبدأ بالموكب من دون المعزين الذين لم يكونوا موجودين أم ننتظرهم … والقرار كان بعد ترددٍ وتباينٍ في الرؤى أن ننطلق من دون المعزين … وفعلا انطلق الموكب إلى ما يقرب من ثلث المسيرة بدون معزين (بعدد لا يصل إلى عشرة أشخاص) … وشيئاً شيئاً بدأ معزين القرية في الإنظمام للموكب

وما خفف من مشاعر الخجل من هذا الوضع هو إن كلاً من الموكب الذي أمامنا والموكب الذي كان من خلفنا يعاني من نفس الظاهرة: عدم وجود المعزين رغم إنطلاق الموكب.

بصراحة …. سائني الوضع

ليس وضع موكب قريتنا وإنه لا بد أن يبدوا كبيراً مستنفذاً جميع مكبرات الصوت … بل سائني هذا الحجم الكبير من المتفرجين في عزاء الديه … وكأنما خصص عزاء الديه للتفرج وليطلق عليه مثلا: يوم التفرج على المواكب والمعزين

 

هذه الظاهرة خطيرة، وهي لا تعكس بدون أدنى شك تلك الحرارة التي في القلوب لمقتل الإمام الحسين (ع)، فمن في قلبه حرارة لمصابه لا يقف متفرجاً.

 

أخوكم معزياً

محمد النحوي

نشرت بواسطة محمد النحوي


تعليق واحد على “يا كثر المتفرجين في عزاء الديه”

  1. 1. علي يعقوب (المرحوم) قال(ت ) :

    السلام عليكم و الرحمة

    صحيح أبو جاسم، وجود المتفرجين بكثرة في مثل هذه الأوقات مشكلة في حد ذاتها، و تولِّد مشكلة ثانية و هي قلة المعزين في المواكب، لكن لا أظن بإن التفرج هو السبب الرئيسي في هذه المشكلة هذه المرة في الديه. السبب الرئيسي نوعًا ما لحصول هذه المشكلة في مواكب عديدة هذه السنة -حسبما سمعت- هو وجود شيخ حسين الأكرف في موكب الدراز، و الله أعلم 🙂

    في حفظ الرحمن و رعايته 🙂

Leave a Reply