منها هذه الأسئلة التي كانت تراود ذهني في الفترة الأخيرة بعد قضية إبعاد اسامة عن رفع الأذان في الحوزة والتي انتهت بدفاع الشيخ عن نفسه بأنه القضية (بينه وبين اسامة) وبأن يحذف الموضوع من ملتقى المعامير خشية الفتنة والتفرقة، هذا الموضوع الذي أظهر فعلا كيف إن (سماحة الشيخ) لا يحظى بشعبية بين أهالي القرية … بل قد يصل الأمر إلى عدم الثقة فيه من قبل البعض
هذا الموقف برمته يدفعني للتساؤل :
إذا كان لـ (سماحة الشيخ) العديد من الأخطاء والهفوات هنا وهناك … وإذا كانت علاقته ببعض فئات مجتمع القرية مضطربة وإذا كان أداء (سماحة الشيخ) في الحوزة غير مقبول من قبل البعض الآخر .. وإذا كان (سماحة الشيخ) في المجمل لا يحظى بثقة البعض من أهالي القرية لكي يدير الحوزة … فما الذي يمنع أن يكون هناك شخص آخر هو من يدير الحوزة ؟؟
علم من مصادر موثوقة أن أخبرت إدارة أحد مساجد القرية إلى أحد الشباب الذين تعودوا على قراءة الأذان في ذلك المسجد أن يتوقف عن ذلك وبأن يبتعد كلياً عن مايكروفون المسجد، وعندما استفسر عن المسجد أخبره (المندوب عن إدارة المسجد) بأن الأوقاف الجعفرية أصدرت منعاً من أن يقوم أي أحد بقراءة الأذان غير القيوم على المسجد المعين من قبلها
هذا يحدث لأول مرة في القرية … فكيف يمنع أحد من قراءة الأذان ؟؟
ومتى كانت للأوقاف الجعفرية سلطة منع الناس من التطوع لقراءة الأذان في المساجد ؟؟؟
في الختام فليعذرنا الأخوة عن ذكر التفاصيل والأسماء لما يسبب ذلك من حرج وإشكالات تذهب بالموضوع بعيدا
طبعا المعني بالقضية هم الأخوة مسجد الإمام علي (ع) … وعندما تم الإتصال بهم للإستفسار عن الموضوع قالوا بأن الأمر له علاقة بالحكم الشرعي !!!
أصدر علماء البحرين بياناً حازماً رفضوا فيه قرار الحكومة الأخير بمراقبة الخطاب الديني جملةً وتفصيلاً … وهذا هو البيان:
بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة على سيّد الأنبياء والمرسلين محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين. فيما يخصّ القرار بشأن ضوابط وآداب الخطاب الدينيّ الصادر من وزارة العدل والشؤون الإسلاميّة تحت رقم (2) لسنة 2009م. وانطلاقًا من التّكليف الشرعيّ، فإنّنا نعلن حرمة الالتزام شرعًا بهذا القرار. والله من وراء القصد. حرّر في تاريخ: 13/صفر/1430هـ الموافق: 9/2/2009م الموقّعون: السيد جواد الوداعي الشيخ حسين النجاتي الشيخ عيسى أحمد قاسم السيد عبد الله الغريفي الشيخ عبد الحسين الستري الشيخ محمد صالح الرّبيعي
والسؤال الذي يدور في بالي من حين قراءة البيان هو:
هل سوف يتبع علماء قريتنا هذا البيان الشرعي ؟؟
ولكي تكون الإجابة اكثر تحديداً فإني سوف أستعرض معكم أسماء علماء القرية أسماً أسما:
منذ يومين أبلغت بأن “عائلة العصفور” تنوي الترصد بي وضربي ضربا مبرحاً بطريقة أعجز بعدها حتى من الكتابة على الكيبورد مرة أخرى … وأن هناك توجه جاد نحو تقديم شكوى جنائية ضدي في مركز الشرطة بتهمة التشهير، وأن الذي يؤخر الموضوع هو طلب الشيخ حميد نفسه بعدم التعرض لي والمساس بشخصي.
وقد كان مطلوباً مني أن أعطي ردي على ذلك، وكان ردي بأني لا أملك أن أقف أمام أحدٍ يريد ضربي أو يريد جري إلى مركز الشرطة بسبب فكرة قمت بالتعبير عنها.
أنا أدرك حساسية الموقف وأقدر وأتفهم أن يشعر بعض أفراد عائلة العصفور بالإستفزاز من قبلي، وكنت لأجل ذلك أتغاضى عن محاولات التلويح بالتشهير بمشاكلي الأسرية الخاصة، إما أن يصل الأمر إلى التهديد بالضرب المبرح وبجري إلى مركز الشرطة وأن يكون ذلك بأسم كامل “عائلة العصفور” فهذا بلا شك تصعيدٌ يتعدى الحدود الطبيعية.
عندما تكون هناك مشكلة إجتماعية تعصف بتكتلاته القائمة على انتماءات فكرية وتوجهات حزبية فإنه في كثيرٍ من الأحيان ما يصاحب جوهر المشكلة إشكالات أخرى قد تخفي في بعض الأحيان جوهر المشكلة الأساس وهذا لربما ما يحدث في حالة الإشكال بين أهالي القرية من جهة وهيئة كربلاء من جهة والتي تمثل بلا شك التيار الشيرازي في القرية.
ورغم إن شباب التيار الرسالي يضعون المعارضين لهم في دائرة عددية ضيقة (خمسة أشخاص) إلا إنهم يعترفون بأن هناك من يقف ضد نشاطهم في القرية، وهم يفسرون هذا الموقف العدائي من قبل الجهات المعادية بسبب أنهم:
أنا بالطبع لست ضد إقامة مجالس التعزية على مصاب الإمام الحسين (ع) ولست ضد أن يكون هذا المجلس عامراً بالمعزين والمواسين لسيدة نساء العالمين (ع) … ولكني بالتأكيد سوف أقف أفكر ملياً في الوضع الغريب الذي يجري
ففي الوقت الذي لازلت تسمع عن “الأرض المغتصبة” من قبل الشيخ حميد بين أوساط الناس في القرية إلا أن هناك من جهة أخرى قومٌ آخرون تراهم يتدفقون بشكلٍ خاص على مجلس الشيخ حميد فيما يشبه مراسيم تقديم راية الولاء والطاعة.
هذا الأمر فيه إشارة واضحة إلى الفوضى الإجتماعية التي تعيشها هذه القرية … فالرؤية التي تقول بأن هذه الأرض مغتصبة (وما يترتب على ذلك من أحكام وضوابط) لا تقارب أبداً ذلك الحضور العامر للمجلس الحسيني للشيخ في ذات الأرض.
لازلت أذكر تعنيف أحد الزملاء في النشاط الطلابي لي عندما كنت في معهد البحرين للتدريب عندما استوقفني مستنكراً عليّ القيام بأخذ مجموعة من مطبوعات التيار الشيرازي لأنشرها في مساجد القرية (خلال سنة 1999م)، وحينها لم اعر كلامه إهتماماً واستمريت في كل فرصة متاحة بجلب المطبوعات إلى مساجد القرية.
وذات مرة وفي خطوة مقصودة ذهبت مع بعض أصدقائي لأعرفهم على منبعٍ نهلت منه الكثير من العلم والمعرفة خلال دراستي الثانوية في مدرسة الشيخ عبد العزيز … وهذا المنبع هو مكتبة مسجد الإمام الهادي (ع) في الماحوز … ولا زال بحوزتي أحد الكتب النادرة والمهمة للسيد محمد تقي المدرسي كنت قد نسخته من هذه المكتبة.
كنت أنظر للتيار الشيرازي كمساحة أخرى من الفكر والحركة والعطاء التي تجعل من مذهب التشيع مذهباً متنوعاً متجدداً لا يجمد عند حدود رؤية واحد وشخصية واحدة ومنهج واحد، وكان من المفترض أن تكون للإنطلاقة الشابة للتيار الشيرازي في القرية أن تضيف حيويةً وتجديداً في مسار العمل التطوعي في القرية إلا إن الشجار الذي جرى في ليلة التاسع والعاشر يظهر حجم مشكلة عدم الثقة التي يعاني منها التيار الشيرازي في القرية؟
لأني أسكن في الديه حالياً فقد كان الوصول المبكر إلى حيث موقع إنطلاق موكبنا ضمن مشاركته في عزاء الديه المركزي حتمياً، وكنت ممن وقف ينتظر أن يدخل الموكب في مسار مواكب التعزية مع باقي المواكب الأخرى … ووجدت نفسي ملزماً بالمشاركة في النقاش الدائر حينها عن هل نبدأ بالموكب من دون المعزين الذين لم يكونوا موجودين أم ننتظرهم … والقرار كان بعد ترددٍ وتباينٍ في الرؤى أن ننطلق من دون المعزين … وفعلا انطلق الموكب إلى ما يقرب من ثلث المسيرة بدون معزين (بعدد لا يصل إلى عشرة أشخاص) … وشيئاً شيئاً بدأ معزين القرية في الإنظمام للموكب
وما خفف من مشاعر الخجل من هذا الوضع هو إن كلاً من الموكب الذي أمامنا والموكب الذي كان من خلفنا يعاني من نفس الظاهرة: عدم وجود المعزين رغم إنطلاق الموكب.
الخبر عرفته في ليلته من حسن على عبد الحسين (حسن فقيروه) عندما فاز في الإنتخابات ولكن في تلك الليلة لم تكن الصور متوافرة مما جعلني أتأخر في عرض الخبر على المدونة .. وهذا الخبر يأتي في سياق الإنتباه إلى تلك الطاقات الشابة الموهوبة المتميزة في قريتنا … وحسن فقيروه هنا يحقق نجاحاً آخر على المستوى المحلي جنبا إلى جنب مع مصطفى يعقوب (كلٍ في مجاله).
صورة لمصلق المتشرحين للإنتخابات وحسن فقيروه معهم
حسن خاض تجربة ليست جيدة مع جامعة البحرين (خرج منها ولن يعود 🙂 ) وكما يبدوا إنه قد قرر بأن فشله في الجامعة ليس نهاية المطاف وأن عليه أن يعتمد على نفسه وفجأة وجناه وقد تحول إلى التصوير الضوئي … لم نكن واثقين حينها (النون تعود على أصدقائه) من نجاحه إلا إنه بدا جدا مستمتعا بالموضوع … ليصل الأمر إلى أن يجلس أمام رابطة التصوير الضوئي قائلا لهم: أن أستطيع أن أدير شؤونكم
حسن فقيروه وهو يواجه جمهور الرابطة في قاعة الإنتخابات
وقد حصد حسن المرتبة الثالثة من أصوات الناخبين في الرابطة مما جعله ضمن التشكيلة الإدارية المقبلة إلى رابطة التصوير الضوئي وهذا بالطبع له دلالاته الكبيرة جدا .. فهذا يعني إن حسن لديه القدرة على أن يحصد الثقة من الآخرين وهذا ليس لأنه متملق أو لأنه ذو وجاهة بل لأنه مبدع حقيقي
نتائج الإنتخابات ويظهر فيها حسن وقد حصد 26 صوتا (ترتيبه الثالث في أعلى الأصوات)
من الواضح جدًا إن حسن فقيروه استطاع أن يكون مفيداً لنفسه ومفيداً لمجتمعه … ومن الواضح جداً إن هذا الوضع رغم الصعوبات المادية التي فيه لم تمنعه من أن يكون سعيداً وسعيداً جداً
حسن فقيره مع باقي زملائه في الرابطة بعد ظهور نتائج الإنتخابات (كلهم مبتسمين)
إني وإذا أستعرض قصة نجاح الصديق العزيز حسن فقيروه إذ لا زلت أتمنى على شباب قريتنا (بنين وبنات) أن لا يترددوا في أن يخوضوا التجارب الريادية وأن تكون تلك الأشياء التي يهوونها ويحبونها هي المنطلق الذي ينطلقون منه
في خطوة جديدة على أجوائنا المعاميرية فاز المرشح الطلابي مصطفى إبراهيم يعقوب بعضوية مجلس طلبة الجامعة عن كلية الهندسة …. المنافسة كانت شديدة … وفرحة الفوز أيضا كانت شديدة
مصطفى مرفوعاً فوق الأكف (شافوه خفيف قالوا ياخذون فرصتهم )
أعجبني في الموضوع هو أن أجد أحد شبابنا وهو يخوض في غمار تجربة لها الكثير من التعقيدات كما هو حال كل التجارب الإنتخابية … وهو وإن حقق الفوز فهذه شهادة لهذا الشاب على إن وجوده قريبا من الساحة الطلابية قد أثمرت عن كادر يستطيع الوصول إلى حيث يريد.
مصطفى مع فريق عمله (كلهم على ما يبدوا عزابية)
المميز في نجاح مصطفى هو طاقم العمل الذي كان يحيط به .. فهم شباب مؤمن وملتزم وبجانب ذلك فهم على مستوى دراسي متفوق إلا إن ذلك كله لم يمعنهم من أن يكونوا جديرين بالعمل الميداني والإجتماعي ليحققوا لمصطفى النجاح الذي كان يريد، وكان للأخوين خليل أمان وحسين يعقوب من قريتنا العزيزة حضورهم الطيب في فريق العمل الإنتخابي التابع لمصطفى.
مصطفى محاطاً بأصدقائه عند الإعلان عن نتائج الإنتخابات
يذكر إن مصطفى قد شارك في هذه الإنتخابات الطلابية ضمن قائمة الطالب أولا والتي تنتمي إلى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية من خلال مركز البحرين الشبابي
أعضاء قائمة الطالب أولا التابعة لمركز البحرين الشبابي التابع للوفاق
أخوكم متمنيا من الجميع حراكا بمستوى تطلعات المستقبل
عندما لا تكون لك غاية عظيمة ونبيلة تسعى لها بكل مداركك وتوظف لأجلها كل ملكاتك وإمكانياتك وقدراتك فأنت أبعد ما تكون عن إنسانيتك - posted on 04/04/2013 04:37:40
البعض يقول لك "ساعدني" وهو في الواقع يقصد أن يقول لك "قم بها عني"
في الأولى أنت تدفعه للأمام وفي الثانية أنت تدفعه للخلف - posted on 24/03/2013 01:02:59
#سخافة كبيرة عندما نعبر عن المشاكل الجادة والتحديات الكبيرة ذات الضرر البالغ بأنها "ملح الحياة" كمقدمة للقبول بالواقع والتراخي في حل معضلاته - posted on 23/03/2013 03:43:24